The Leader Admin
عدد الرسائل : 33 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 05/06/2008
بطاقة الشخصية يلا نلعب:
| موضوع: تعريف علوم القرآن الأحد مايو 03, 2009 2:54 am | |
| [img] تعريف علوم القرآن :
لعلوم القرآن معنيان معنى إضافي ومعنى عَلَمٌ على الفن المدَّون وإليك بيان ذلك : المعنى الإضافي :
أعلم أن الإضافة بين (علوم) و(القرآن) تشير إلى أنواع العلوم والمعارف المتصلة بالقرآن الكريم سواء كانت خادمة للقرآن بمسائلها أو أحكامها أو مفرداتها ، أو أن القرآن دل على مسائلها أو أرشد إلى أحكامها . فيشمل كل علم خدم القرآن أو استند إليه كعلم التفسير وعلم التجويد وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم الفقه وعلم ا لتوحيد ، وعلم الفرائض وعلم اللغة وغير ذلك .
بل توسع بعض العلماء فعد منها علم الهيئة والفلك والجبر والهندسة والطب وغيرها ، والحق أنه وإن كان القرآن الكريم يدعو إلى تعلمها إلا أنه لا يَجمُل عدُّها من علوم القرآن ، لأن هناك فرقاً كبيراً بين الشيء الذي يحث القرآن على تعلمه في عمومياته أو خصوصياته وبين العلم الذي يدل القرآن على مسائلة أو يرشد إلى أحكامه . وبهذا يظهر لك أن المراد بعلوم القرآن بمعناه الإضافي ما يشمل سائر العلوم الدينية والعربية . معناه كفن مدوّن: ثم نُقل المعنى الإضافي وجعل علماً على الفن المدون وأصبح مدلوله كفن مدون أخص من مدلوله بالمعنى الإضافي . ويُعرَّف علوم القرآن كفن مدونه بأنه : مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وجمعه وقراءته وتفسيره وناسخه ومنسوخة وأسباب نزوله ومكية ومدنية ونحو ذلك .
ويسمى هذا العلم بـ (أصول التفسير) ، لأنه يتناول العلوم التي يشترط على المفسر معرفتها والعلم بها . موضوع علوم القرآن الكريم : هو القرآن الكريم من أية ناحية من النواحي المذكورة في التعريف . ثمرة علوم القرآن الكريم : 1. الثقافة العالية العامة في القرآن الكريم . 2. التسلح بمجموعة من المعارف القيمة التي تمكن من الدفاع عن هذا الكتاب العزيز ضد من يتعرض له من أعداء الإسلام ، ويبث الشكوك والشبهات في عقائده وأحكامه وتعاليمه . 3. تيسير تفسير القرآن الكريم فهي مفتاح باب التفسير ولا يصح لأحد أن يفسر القرآن الكريم قبل أن يتعلم علوم القرآن . 4. معرفة الجهود العظيمة التي بذلها السلف لدراسة القرآن الكريم وعنايتهم الكبرى به وبعلومه كان لها الأثر في حفظه من التغيير والتبديل . ظهور اصطلاح علوم القرآن : لم تكن علوم القرآن بخافية على العلماء المبرزين قبل التدوين بل كانت مجموعة في صدورهم إلا أن اصطلاح (علوم القرآن) لم يظهر إلا في فترة متأخرة ، حيث ظهر هذا الاصطلاح في أول ما ظهر في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري حين ألف محمد بن خلف بن المرزبان (ت309هـ) كتابه (الحاوي في علوم القرآن) . واعتقد بعض الباحثين أن أول عهد لظهور اصطلاح (علوم القرآن) هو بداية القرن الخامس حين ألف علي بن إبراهيم الحوفي (ت430هـ) كتابه (البرهان في علوم القرآن) وهذا غير صحيح ؛ لأن اسم كتاب الحوفي (البرهان في تفسير القرآن) ؛ ولأنه ظهرت كتب في القرن الذي قبله تناولت علوم القرآن بمعناها المدون وأسبقها ما ذكرت لابن المزربان وغيره . أهم المؤلفات في علوم القرآن (كفن مدوّن) قديماً : وقد ظهرت مؤلفات كثيرة بعد ذلك في علوم القرآن كفن مدون ففي القرن الرابع الهجري . ألف أبو الحسن الأشعري (ت324هـ) كتابه (المختزن في علوم القرآن) ، وألف محمد بن علي الأدفوي (ت388هـ) كتابه (الاستغناء في علوم القرآن) . وفي القرن السادس الهجري ألف ابن الجوزي (ت597هـ) كتابه (فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن) و(المجتبى في علوم القرآن) و(المجتنى من المجتبى) . وفي القرن السابع الهجري ألف القزويني (ت625هـ) كتابه (الجامع الحريز الحاوي لعلوم كتاب الله العزيز) وألف أبو شامة المقدسي (ت665هـ) كتابه (المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز) ، وألف ابن تيميه (ت827هـ) كتابه (مقدمة في أصول التفسير) وهي مع إيجازها قيمة جداً وطبعت مراراً . وفي القرن الثامن الهجري ألف بدر الدين الزركشي (ت794هـ) كتابه (البرهان في علوم القرآن) وطبع في أربعة مجلدات بتحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم ، وهو من أفضل المؤلفات في علوم القرآن الكريم ومن أحسنها تنظيماً وتبويباً وأسلوباً. وفي القرن التاسع الهجري ألّف جلال الدين السيوطي (ت911هـ) كتابه (التحبير في علوم التفسير) ذكر فيه 102 نوعاً من علوم القرآن ، ثم ألف كتابه القيم (الإتقان في علوم القرآن) ذكر فيه ثمانين نوعاً من أنواع علوم القرآن على سبيل الإجمال والدمج ، ثم قال بعد سردها (ولو نوعت باعتبار ما أدمجته في ضمنها لزادت على الثلاث مائة) ، وقد طبع الكتاب عدة مرات وصدر أخيراً في أربعة مجلدات بتحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم ، ويعد هذا الكتاب أصل من الأصول المؤلفة في هذا العلم ولئن قيل أن المفسرين عيال على تفسير الطبري، فإن علماء علم القرآن عيال على الإتقان . فترت همة التأليف بعد ذلك بل قال بعض العلماء أن التأليف تلك الفترة توقف أو كاد وظهرت مؤلفاته معدودة مثل (الفوز الكبير في أصول التفسير) تأليف ولي الله الدهلوي (ت1176هـ) ، وألف ابن عقيله (ت1150هـ) كتابه (الزيادة والإحسان في علوم القرآن) . المؤلفات في علوم القرآن بمعناه المدون في العصر الحديث : وقد نشط التأليف في العصر ا لحديث فصدرت مؤلفات كثيرة وأبحاث عديدة ليس المقام مقام إيرادها ولا حصرها ولعل من أشهرها : 1. "مناهل العرفان في علوم القرآن" : للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ، وطبع في مجلدين وهو بحق من أ فضل المؤلفات في هذا العلم ، فهو إضافة إلى اشتماله على كثير من علوم القرآن ، فقد اعتنى صاحبه بالرد على الشبهات الواردة في كل علم قديماً أو حديثاً وهو حين يوردها يسوق حججها وبراهينها ثم يكر عليها فلا يبقى لها أثراً ، وإضافة إلى هذا فإنه يقدم هذه العلوم بأسلوب أدبي يشدك إليه شداً حتى لتحسب نفسك ، وأنت تخوض عويص القضايا تقرأ قطعة أدبية ولست أعنى بها سلامته من كل عيب ففيه هنات لا تكاد تذكر . 2. "المدخل لدراسة القرآن الكريم" : للدكتور محمد محمد أبو شهبه ألفه لطلبة الدراسات العليا في الجامعة الأزهرية ، ويقع في مجلد تبلغ صفحاته نحو خمس مائة صفحة . 3. "مباحث في علوم القرآن" : للدكتور صبحي الصالح ألفه لطلبة كلية الآداب بجامعة دمشق ويقع في نحو ثلائمائة صفحة . 4. "مباحث في علوم القرآن" : للشيخ مناع القطان ويقع في نحو ثلاثمائة صفحة وقال في مقدمته : كانت طبعته الأولى استجابة لرغبة بعض إخواننا في تقديم أبحاث مختصرة عن أهم مباحث علوم القرآن يستطيع شبابنا المسلم الذي لا يتيسَّر له التعمق في الدراسات الإسلامية أن يجد فيها من الثقافة اللازمة له ما يكفيه مئونة البحث في مراجع هذا العلم ، ويجنَّبَه عناء فهم أساليبها ، وقد أصاب وفقه الله فقد سد كتابه هذا ثغرة في حاجة طلبة العلم. 5. "التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريقة الإتقان" : تأليف الشيخ طاهر الجزائري ، وهي مباحث انتخبها الجزائري انتخاب العالم الذواق والمحقق المتقن ، اعتنى بنشرها الشيخ عبد الفتاح أبو غدة . 6. "لمحات في علوم القرآن" : تأليف الشيخ محمد الصباغ وهي محاضرات ألقاها على طلاب كليتي الآداب والتربية في جامعة الرياض .
7. "علوم القرآن الكريم" : للدكتور عدنان زرزور وهي محاضرات ألقاها على طلابه ويقع في مجلد تبلغ صفحاته 460 صفحة .
8. "المنار في علوم القرآن" : للدكتور محمد علي الحسن وهي محاضرات ألقاها على طلابه في كلية التربية بجامعة الرياض .
9. "مدخل إلى علوم القرآن والتفسير" : للدكتور فارق حماده وهو أيضاً محاضرات ألقاها على طلاب كلية اللغة العربية بمراكش . 10. "علوم القرآن والحديث" : للشيخ محمد على داود وهي محاضرات ألقاها على طلبة دائرة اللغة العربية في جامعة اليرموك. 11. "من علوم القرآن" : للدكتور فؤاد علي رضا ويقع في نحو 240 صفحة . 12. "التبيان في علوم القرآن" : للدكتور القصيبي محمود زلط تجاوزت صفحات المائتين . 13. "دراسات في علوم القرآن" : للدكتور أمير عبد العزيز وتبلغ صفحاته نحو الثلاثمائة صفحة . هذه بعض المؤلفات في العصر الحديث في علوم القرآن كفن مدوَّن والمؤلفات غيرها كثيرة ، ولعلك تلاحظ أن أغلبها قد ألفها أصحابها لطلابهم ، وأحسب أن هذا يؤدي إلى الإجمال في الحديث وتيسير المادة وعدم الخوض في دقائق المسائل ووعر المسالك ، واختيار السبيل الأسهل والأيسر ، وهذا المنهج يحرم الباحثين المتخصصين من نيل مرادهم والحصول على بغيتهم ، كما يحرم المؤلفين من الإبداع في القول ، ومن إعمال الذهن والتجديد في الآراء ، بل أدى بهم إلى التسليم في كثير من المسائل والقضايا ونقلها كما هي من غير تمحيص خشية من الدخول في تفاصيل تخرج به عن هدفه من التأليف . والحق أن كثيراً من المباحث في علوم القرآن لا تزال بحاجة إلى النظر في مسائلها وإعادة الكتابة فيها ، وعدم الاكتفاء والتسليم بما قاله فلان وفلان من غير دليل ، وعلوم القرآن أوسع من أن يحيط بها أبناء جيل أو أجيال من البشر . ومما لا شك فيه أن التاريخ كله لا يعرف كتاباً درسه الدارسون وألف في علومه المؤلفون وصنف فيه المصنفون مثل القرآن الكريم ، ولا تزال المؤلفات تدون ولا يزال العلماء يبحثون ويتدبرون ، ولا يزال القرآن نقياً لم تكدره الدلاء وفائضاً لم تنقصه كثرة الواردين ، وسيظل نوراً يستضيء به طلاب الحقيقة ، وهدي يُهتدى به الناس إلى يوم القيامة .
| |
|
The Leader Admin
عدد الرسائل : 33 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 05/06/2008
بطاقة الشخصية يلا نلعب:
| موضوع: رد: تعريف علوم القرآن الأحد مايو 10, 2009 3:49 am | |
| | |
|